أبريل 19, 2024

مقال: الرياضات الفكرية وأثرها الإيجابي على العقل والجسد في ظل الأزمات … أ. خليل العلي


بقلم: أ. خليل العلي، مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان.

في سياق الحديث عن فوائد الرياضة الجسدية في الوقت الذي نلازم فيه منازلنا خوفاً من الزحف الكوروني نحونا، لا بد أن نتحدث عن الرياضة الفكرية التي لا تقل أهمية عن الرياضة الجسدية ولانها احدى أهم العناصر التي تساعد الفرد على تخطى كل الأزمات التي تتراكم علينا حالياً وساكتب عنها باختصار حتى لا يمل القارئ ويستفيد منها.
يطلق على الرياضة الفكرية عدة اسماء منها رياضة العقل ،أو رياضة الفكر، أو الرياضة الدهنية الدماغية.

ما هي الرياضة الفكرية:
هي الرّياضة التي يكون المجهود فيها ذهنيّاً أكثر من كونه جسديّاً، وتختلف درجة حضور المجهود البدني؛ حيثُ يُمكِن أن لا يكون موجوداً أصلاً، كحالة رياضة القراءة السّريعة وقد يكون حاضراً كحالة رياضة الطّباعة السّريعة، إنَّ مُمارسة الرياضات العقلية تعود بالفائدة بشكلٍ مُباشر على الإنسان؛ لأنّها تزيد من نشاطه الذهني، وبالتالي يزداد أيضاً نشاطه البدني وقدرته على التعامل مع الآخرين وأداء الأعمال بشكل جيّد واحترافيّ.
هُنالك فارق بين التمرينات الذهنيّة التي تزيد من التركيز واسترجاع المعلومات وغير ذلك من التدريبات التي يمكن لأي شخص أن يقوم بها بشكل مستمر، وبين الرياضات العقلية؛ فالرياضات العقليّة هي ألعاب ذهنية تهدف للمُتعة وتنشيط الذهن والتركيز، وتزيد عن التمرينات الذهنيّة بأنّها تعتمد مبدأ المكسب والخسارة في اللعب.

أهم الرياضات العقلية:
– الشطرنج وهي أفضل الألعاب الفكرية ومتوفرة بالسوق.
– السّودوكو: وهي لعبة فكرية رقمية (ابحث عنها في محرك البحث جوجل ويمكن ان تتعلمها بسهوله)
– الرّياضات الإلكترونيّة وهي رياضات تُلعَب على الأجهزة الحاسوبيّة؛ حيثُ تُعدُّ رياضةً للعقل، وتمتاز بكونها مُتعدّدة اللاعبين، حيثُ يلعب اللاعبون عن طريق الشّبكة المحلّيّة (أو عن طريق الشّبكة العريضة التي تُعدّ شبكة الإنترنت منها.
– وهنالك العاب أخرى فكرية كثيرة قد نجدها في المواقع او المكتبة الالكترونية.

مؤثرات سلبية على العقل في ظل التطور الحديث:
علاقة العقل بصحّة الجسد لا يوجد أيُّ فصلٍ بين العقل والجسم، أو التفكير والأداء الحركي الذي يعتمد على قُدرة الإنسان على العمل البدني وتحمُّل المجهود الشاق.
في العصر الحديث، تطوَّر العمل بسبب التطوُّر التكنولوجي الذي جعل من الآلات تقوم بأغلب الأعمال، وجعل هذا التحوُّل طبيعة الأعمال تتغيَّر بالتالي إلى أعمالٍ ذهنيّة أكثر راحةً بدنية للإنسان، ولكن في المُقابل، فإنَّ تلك الأعمال الذهنيّة بالإضافة إلى التطوُّر السريع والمُذهل في وسائل الإعلام وكمّ المعلومات اليومي الذي يدخُل إلى عقل الإنسان أدى إلى أن يشعر الشّخص بالإرهاق الذهني وعدم انتظام القُدرات العقلية، وهو ما يُعتبر أحد أهمّ عوامل خطورة التكنولوجيا في العصر الحديث.

كيف نقوي قدراتنا العقلية:
هناك عدد من الأنشطة التي تُساعد على زيادة القدرات العقليّة للإنسان بغض النظر عن عمره، ومن هذه الأنشطة القيام بالأنشطة الرياضيّة؛ حيثُ إنَّ ذلك يزيد من تدفُّق الدم في جميع أعضاء الجسم ومنها الدّماغ، حيثُ تُشير دراسة أنَّ نسبة انخفاض كثافة الأنسجة في الدماغ تكون أقلّ عند الذين يُمارسون الأنشطة الرياضيّة.

1. الصلاة باوقاتها لان الصلاة المحفز الاول لتغذية العقل والفكر (السجود).
2. مُشاهدة البرامج وقراءة القرآن والكُتُب العلميّة والدينية المفيدة بشكلٍ مُستمر.
3. اتّخاذ هواية تتطلَّب تعلُّم أموراً جديدة.
4. حلّ الأحجيات والألغاز المختلفة.
5.. الدخول في دورات تعليميّة على الانترنت (في المنزل).
6. التخلُّص من الضغط، والتوتُّر، والاكتئاب.

المصدر: صفحة المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان عبر الفيسبوك، 24-3-2020