مارس 28, 2024

مقابلة صحفية لمدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان الأستاذ خليل العلي مع “المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع”

(خاص: المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، الأربعاء 25-3-2020، الساعة 8:00 صباحاً)

يسعى الاحتلال الصهيوني بكل ما أوتي من قوة ومعه حكومات التطبيع العربي مع استغلال المناسبات المختلفة لتمرير سياستهم الجديدة مع جعل الكيان الصهيوني جزءاً شرعياً في منطقتنا العربية

وعبر طرق وممرات مختلفة لعل أهمها وأقربها لعقل المواطن العربي طريق التطبيع الرياضي الذي بات ملحوظاً في الأعوام الأخيرة من خلال استضافة اللاعبين الإسرائيليين في الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر

وتتخذ هذه الجهات المطبعة مبررات عديدة منها أن استضافة دولهم لمثل هذه البطولات العالمية تتطلب الالتزام بشروط الاتحادات الدولية للألعاب الرياضية المختلفة، التي تُلزم الدول المُضيفة بمنح تأشيرات للفرق واللاعبين الذين يمثلون بلدانهم.

وفي مقابلة خاصة مع المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع قال الأستاذ خليل العلي مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان إن الاحتلال الصهيوني قد رسم خريطة التطبيع الرياضي وسخر لها كل الإمكانات المادية والبشرية معتبراً أن المدخل إلى قلب الأمة العربية هو من خلال القبول الرياضي أو التطبيع بالمفهوم الصحيح، ورغم تصدي الشعوب ورفضها لهذه الفكرة جملةً وتفصيلاً؛ إلا أن الأنظمة والحكومات العربية المتورطة بالتطبيع مهدت له واعتبرته من أولوياتها وساهمت بشكل كبير في هذا الاختراق، ونأسف لأن نرى اللاعبون الصهاينة في بلادنا وشوارعنا يفخرون بما قدمته حكومات عربية لهم.

وفي إجابته عن سؤالنا هناك من يدعي أنه ليس من الممكن تجنب هذا النوع من التطبيع بحجة وجود الكيان الصهيوني بالضرورة في البطولات العالمية وبالتالية لا نستطيع إهمال دعوته للمشاركة في بلادنا خاصة بتلك البطولات التي تنظمها الواجهات الرياضية الدولية كيف تردون؟

نحن نعلم أن اللوبي الصهيوني متغلغل في كافة الاتحادات الرياضية العالمية وله تأثير أجاب العلي “قوي على القرار، وهو يسعى إلى معاقبة الدول التي تستبعد الرياضيين الصهاينة من البطولات التي تتم على أراضيها، لكن هذا لا يمنع من رفضنا حتى إقامة البطولات على أراضينا ورفض دخول اللاعبين الصهاينة ولو كلف ذلك عقوبات رياضية ومالية وهذا هو الأمر المثالي وماليزيا خير مثال فقد ألغت في 2019 بطولة عالمية على أراضيها ولم تبالي بالعقوبات وتعباتها واعتبرت أن قضية القدس وفلسطين أسمى من أي قضية أخرى، وكما فعل كثير من أبطال الامة العربية والاسلامية حين تخلو عن كل الجوائز والميداليات الذهبية ورفضوا مواجهة لاعبين صهاينة، ليس خوفاً إنما رفضاً للتطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني، لذلك يجب قطع الطريق على الصهاينة وعزلهم حتى يعلم العالم كله أن هذا احتلال غاصب سارق للأرض والمقدسات ويجب أن يعاقب على كل جرائمه، والعمل على توحيد الطاقات العربية لنبذه وجعله كياناً معزولاً لا قيمة له حتى التحرير والعودة.

وعن سبل مواجهة التطبيع الرياضي قال العلي “ان مواجهة التطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني بدأت منذ زمن على يد الأبطال الذين يرفضون التطبيع أولا ً ثم على يد بعض الدول التي ما زالت تحتفظ بكرامتها وعزتها، وكذلك من خلال التجمعات والمؤسسات الرافضة للتطبيع والتي تساهم مساهمة فاعلة في نقل الصورة والخبر وتعميم ثقافة الرفض في أرجاء المعمورة .

وهنا لا بد أن نذكر بعض الخطوات التي من شأنها مواجهة التطبيع الرياضي مع الاحتلال فأولاً لا بد من الضغط على الحكومات العربية التي تقام على أراضيها البطولات الدولية بعدم السماح للصهاينة بتدنيس الأرض العربية وعدم منحهم تأشيرات الدخول ثانياً يجب التشهير بالاحتلال الصهيوني وإبراز حجم الهمجية والجرائم التي يرتكبها ضد الأرض والإنسان وإيصال ذلك للاتحادات الرياضية العالمية ثم من المهم أن يكون للأحرار كلمة في الاتحادات الدولية والسعي لتحصيل مراكز مؤثرة على القرار وبذلك يكونوا سنداً ضد التطبيع وسنداً لمقاطعة الاحتلال ونبذه، ولا شك أن مقاطعة الألعاب التي يتواجد فيها لاعبين صهاينة والتعريف باسباب المقاطعة من أهم سبل مواجهة التطبيع الرياضي حتى يشعر اللاعب الصهيوني بمكانته الحقيقة في نفوس الشعب العربي الأصيل وأخيراً علينا العمل بقوة وبشكل أكبر على إقامة الأنشطة الرياضة الداعمة لرفض التطبيع بكل أشكاله في كافة الدول والأقطار.

وأضاف العلي “أننا في المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان ماضون في مواجهة التطبيع الرياضي حتى النهاية وسنواجه كل الصعاب والعقبات وسنتحد مع شرفاء الأمة العربية والاسلامية حتى إسقاط كل ما من شأنه أن يساهم في بقاء الاحتلال والمحتل.

وختم العلي قوله “لقد رفض المئات من ابطال العرب والمسلمين مواجهة اللاعبين الصهاينة في المحافل الدولية بغية عزلهم ونبذهم ورفض التطبيع الرياضي معهم ,كان للأبطال الاثر الايجابي الكبير بإيصال الصورة الحقيقة عن هذا الكيان العنصري السارق للأرض و قاتل الاطفال والنساء، وهو ما شكل انتصاراً في مقاومة التطبيع الذي هو معركة مع الاحتلال في ميدان الرياضة.

(خاص: المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، الأربعاء 25-3-2020، الساعة 8:00 صباحاً)