أبريل 25, 2024

كلمة السيد خليل العلي في مهرجان المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة السنوي الرابع لاختيار أفضل لاعب كرة قدم فلسطيني في الدوري اللبناني لموسم 2016-2017 (جائزة جمال الخطيب للحذاء الذهبي)

نضع بين أيديكم نص كلمة مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة السيد خليل العلي في مهرجان (جائزة جمال الخطيب للحذاء الذهبي) السنوي الرابع لاختيار أفضل لاعب كرة قدم فلسطيني في الدوري اللبناني لموسم 2016-2017


بسم الله الرحمن الرحيم

السادة الشخصيات الكريمة كلن باسمه ولقبه وصفته وما يمثّله..
السادة الأندية الرياضيّة واللاعبين والإعلاميّين والمدرّبين والجمعيات والمؤسسات والتجمعاتِ الرياضية..
السادة الحضور الكريم،
باسمي وباسم المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة، وباسم الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية “انتماء” نرحب بكم جميعاً في هذا الحفل الكريم..
أيها السادة، قبل أن أبدأَ بكلمتي لا بدّ أن أوجّه التحيةَ إلى الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذين يدافعون عن الأمةِ بأمعائهم الخاوية، وقد دخلوا شهرهم الثاني غيرَ سائلين عن مصيرهم الجسديّ، إنما ينْصَبُّ كلّ تفكيرهم “كيف ننتصر على الغاصبِ الجلاد المحتل ونيل الحرية”.
فباسمكم جميعاً نوجّه كل التحايا لهؤلاء الأبطال الصامدين ونسأل الله لهم الحريةَ والعزةَ والكرامة.
ثمّ أباركُ لنادي العهد بطل الدوري اللبناني ولنادي الأنصار بطل كأس لبنان (موسم 2016- 2017)، ثمّ أباركُ للاتّحاد اللبناني لإنهاءِ موسمه الرياضيّ بنجاح. كما أباركُ للاتحاد الفلسطينيّ لكرة القدم انطلاقتَهُ الأولى منذ عدةِ سنواتٍ عِجاف..
أيها السادة، للمرة الرابعة على التوالي نلتقي ونرتقي معكم وبكم في هذا المهرجان الرياضيّ، الذي استطعنا من خلاله التعرف على الكنوزِ الرياضيةِ الفلسطينيةِ على الساحةِ اللبنانية قديماً وحديثاً، لاعبين وناشطين وإعلاميين وأبطال في عدة ألعاب. فتعرّف الجمهورُ والشارعُ من خلاله على إبداعاتهم وتألّقهم وبرزَت أسماءهم بين النجوم، وحفّزَ الصغارَ كي يكونوا على طريق النجوميةِ والإبداع.
أيها السادة، منذ عام 2014 وحتى اليوم كرّمت المؤسسة الفلسطينية أكثر من مئة نجمٍ وشخصيةٍ رياضية، وما زالت تُقدِّم نجماً تلوَ نجم، نرتقي بهم للأفضل وللأحسن، وستبقى جائزةُ النجم الكبير “جمال الخطيب السنوية” قائمةً بكم ولكم حتى العودةَ إلى فلسطين، بإذن الله.
أيها السادة، لقد دأبَتْ المؤسسة منذ تأسيسها على العمل على تطوير الأندية واللاعبين على شتى الألعاب، وسهِرَت على ذلك وقدّمت نموذجاً رائعاً في المخيمات الفلسطينية والتجمعات، وقد بانت آثارَه جليةً في الشارع الرياضيّ الفلسطيني.
وإنّ حصول نادي الخليل الرياضيّ في البداوي في بطولة المتوسط الدولية بلعبة الكيك بوكسينغ على 19 ميدالية، لهو مؤشرٌ على تطوّر الألعاب في المخيمات وتطور اللاعبينَ والأبطال.
وأن يكون هدّاف بطولة الشباب في الدوري اللبناني إبن مخيم البداوي إبراهيم عبد الوهاب، هدافاً لفئة الشباب خيرُ دليلٍ على تطوّر الناشئة والاهتمام بهم. وأن يكون هدّاف الدرجة الثانية الفلسطيني مصطفى حلاق، نجم فريقه خير دليلٍ على تطوّر الرياضي الفلسطيني.
وإنّ تواجد النجوم الفلسطينيين داخل الأندية اللبنانية الكبيرة دلالةٌ على أنّ اللاعب الفلسطيني في رقيٍّ وتقدمٍ وتألق رغم كلّ العوائق التي يعيشها وتُفرضُ عليه، إلاّ أنّه يخرج من الأزمات لاعباً متميزاً.
أيها السادة الكرام، إنّ مشاركةُ الأنديةِ المنتسبة للمؤسسة في دوريّ الاتحاد الفلسطيني لأول عام وبالتالي توحيدِ البيت الرياضيّ الفلسطينيّ، كان له أثراً إيجابياً على الرياضة الفلسطينية وعلى لعبة كرة القدم في المخيمات هذه السنة، وبانت الحركة الرياضية جليةً لأول مرة منذ سنوات. إلاّ أننا نطالبُ بتحسين الأداء الإداريّ داخل الاتحاد والعمل بروحٍ جماعية بعيداً عن أيّ تميزٍ أو تحيزٍ لأيّ لونٍ أو جهة. وأننا سنعمل بكلّ جهدٍ حتى يعمّ الصفاء والمحبة داخل البيت الرياضي الفلسطيني الواحد.
كذلك نطالب القيّمين على اللجنة الأولمبية داخل الوطن وخارجه أن يختاروا بحكمة من يرشحونهم لقيادة الاتحادات الأولمبية على أساس الكفاءاتِ والتخصص لا على أساس الانتماءات والتبعية. وأن يشكّلوا أُطراً رياضية هدفها الإبداع والتميّز.
رسالتنا إلى التجمعاتِ والمؤسساتِ واللجان الرياضية في المخيمات أن يعملوا بروح الجسد الواحد من أجل تطوير وتأهيل وحماية اللاعبين من الآفات السامة التي تجتاح الشارع العربي، وخاصةً الشباب منهم.
في الختام، لا بدّ أن نقدّم شكرنا للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية “انتماء” لرعايتها الحفل. ثمّ أقدم الشّكر للراعي الإعلامي قناة القدس الفضائية والشكر موصولٌ لجامعة ال AUL بشخص د. مصطفى……..
الشكر كل الشكرِ للأندية والجمعيات واللاعبين والنجوم والمدربين والإعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين.
الشكر للسادة الإعلاميين والمدربين الذين صوتوا وكانوا لجنة التحكيم في هذا المهرجان.
الشكرُ للمواقع الإلكترونيةِ التي نقلت التصويت، والشكر للحضور الكريم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.